المهدي هو شخص مقدس وارث و منحذر من رسول الإسلام صلى لله عليه وآله سلم . لقد جاء في هذا الزمان المظلم في وقت إستولى فيه الشك على الأرواح . و الله أرسله لينقذ الإنسان من يأسه.لأن الأوقات أصبحت صعبة . الزلازل الأرضية و اللأوبئة بمستوى عال و الشقاء الكبير للناس و تهديدات الحروب وحمامات الدماء تضع حياة الإنسانية في خطر حتى أوروبا وأمريكا يعتقدون أكثر فأكثر و أنهم مهددون بإنعدام الأمن و اللأزمات اللإجتماعية و الإقتصاتدية ،الإرهاب يهدد العالم بأسره بدون إستثناء و بصورة عمياء الذعر إستولى على كل شعوب العالم بشدة و يذبحهم بدون شفقة.
ولهذا فالشعوب و الأمم ليس لها خيار سوى الرجوع إلى الله قال سبحانه (و مالكم لا تقاتلون في سبيل الله و المستضعفين من النساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا وآجعل لنا من لدنك نصيرا ) {4 : 75} . الناس تغادر بلادها من دون أن تعرف إلى وجهة ذاهبة.نحن نعيش في عالم كملجأ. لاكن الناس يطلبون حلا ناجعا للأزمة العالمية . يطلبون مجئ رجل إستثنائي ،عالم مختار من عند الله و ليس ملكوك و رؤساء سارقين و كاذبين ومخادعين أو بقائد حزب أو فريق أو زعيم خلية.
و لهذا الرسول محمد صلى لله عليه وآله سلم قال : { لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يمٌلئها عدلا كما مٌلئت جورا } إنه المهدي . المهدي لم يأتي بالمال و السياسة و الحروب و التفجيرات.لقد أتى بالعلم . إنه بالعلم القرآني سينقذ العالم ، المهدي سيزيل الستار على المعنى الخفي للقرآن الذي يخص أكثر المشاريع عظمة التي لم تتحقق . و أسرار و ألغاز القرآن تدور حول بناء آلة كبيرة . هذه الآلة في القرآن تسمى بالفرقان . ( نزل عليك الكتاب بالحق [ القرآن ] مصدقا لما بين يديه و أنزل التوراة و الإنجيل من قبل هدى للناس و أنزل الفرقان… ) {3 :3-4} . الفرقان إذا شيء آخر غير الكتب المكشوفة . الإسم الآخر للآلة هي الساعة .(وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها) {43 :61}. الساعة إذا ليس بنهاية االعالم . ولا باليوم الآخر .
هذه الآلة تشمل تكنلوجيا ليس لها نظير. وهي مهمة لخلق جواهر حية بقوى خارقة . في لبداية الوقت ،مخلوق بحجم تفاحة يد ، ويمكن أن تتحول إلى جميع أجناس المخلوقات و الحيوانات و الإنسان.و في الوقت الثاني مخلوقات على شكل طائرساطع بالنور يفك عناصر الطبيعة، تبيد الأعداء . في الدار الآخرة ، إنها دابة ذات قدرات مذهلة و قوى خارقة ( فإذا وقع عليهم القول أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون ) {27:82} . الدابة تتكلم مع الناس بآسم الله . تقتل الشييطان و تنشر العدل في الأرض . إنها الجنة الأرضية التي يعيش فيها الإنسان بسلام و سعادة . فقراء الأرض سيصبحون جد سعداء . و من أجل هذا كله يجب أن نضع الأمل في المهدي الذي هو فرصتنا الأخيرة .هو وحده بالعلم يضع حدا لمعانات كل الشعوب (إقتربت الساعة) {1:54}.