المهدي هو منقذ الشعوب من هذه المحن ، و هو منبأ بأن يقيم العدل و يحكم العالم كله حيث دين الله سينتصر . (هو الذي أرسل رسوله بالهدى و دين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون) {9. 33 , 48. 28 ,61 . 9} . في نهاية الوقت الله سيهزم كل أعدائه ، (كتب الله للأغلبن أنا و رسلي إن الله قوي عزيز ) {58. 21}.المهدي سيحارب المسيح الدجال و المؤمنون سيسيطرون على الأرض كلها و يعشون بسلام.(و نريد أن نمن على الذيناستضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة و نجعلهم الوارثين).
المهدي جاء في زماننا العلمي لبناء آلة كبيرة.وهي موصوفة عن طريق تأويل القرآن (المعنى الخفي). المهدي لم يأتي للتفجير أو الحرب أو السياسة.لقد جاء بالعلم الصحيح للقرآن.هذا العلم يجمع كل العلوم ،إنه علم الخلق.الآية الأولى المنزلة تشير إلى الخلق.(إقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق ) {96 .1-2 }.إنها تحث على خلق كائنات حية . البعض يقولون أن الله وحده الذي يخلق . نحن لا نخدعكم.الله وحده الذي يخلق بطريقته الخاصة .يخلق الأشياء من عدم. ( إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون) {3 . 47} ولهذا قال الله عز وجل( فتبارك الله أحسن الخالقين){23. 14 ,37. 125 } .الإنسان عليه أن يخلق الأشياء عن طريق المادة( الأرض و المعادن و… ) و الزمن. لاكن الكافرين يقومون بعدة أعمال مثل النباتات المعدلة وراثيا و الاستنساخ وأوهام المستقبلية.إنهم لن يخلقوا. لقد قال الشيطان لله أنه سيدفع الناس لتدمير خلقه سبحانه. ( و لأمرنهم ليغيرن خلق الله ){4 . 119}.فقط المؤمنون الصالحون قادرون على الخلق.
في القرآن ،الآلة التي تخلق الكائنات الحية تسمى بالفرقان .الفرقان ليس هو القرآن مثلما تبين هذه الآية (نزل عليك الكتاب[القرآن] بالحق مصدقا لما بين يديه و أنزل التوراة و الإنجيل من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان …){3 .3-4} الفرقان إذا ليس بالتوراة ولا بالإنجيل و لا بالقرآن.الفرقان يعني [الذي يفرق و يقسم].هذه الآلة تفرق المواد التي لا يمكن تفريقها و تجمع الذي لا يمكن تجميعه.في الفرقان الزمن يدور ميكانيكيا.إذا وضعنا حجرا هناك يمكن أن نمرر الزمن مئة عام في يوم واحد ، الحجر يختزل إلى غبار بفضل ذرة الأورانيوم .ولهذا الفرقان يسمى كذالك بالزمان و المهدي صاحب الزمان .و في القرآن الآلة تسمى كذالك بالساعة.الساعة ليست بنهاية العالم و لا باليوم الآخر.
لبنائها لابد لمعارف جد واسعة.(وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها)(61.43).الهدف من الآلة هي الوصول الروح الإلهية ،وتسمى كذالك بالدابة (فإذا وقع عليهم القول أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون){27: 82}.وهذه الروح تسمى كذالك بالحيوان (وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون) {29: 69}الدابة هي الوسيلة للوصول إلى الله( يأيها الذين امنوا ابتغوا إلى الله الوسيلة ) {5 : 35 } الله يتكلم مع الإنسان عن طريق الدابة وتملي قوانينها .هذه الدابة لها قوى غير عادية .ستقتل الشيطان و تدمر الحكومات المعادية لله و تقيم العدل في الأرض . بالدابة المؤمنون سيسودون في العالم .و ستعيش الإنسانية في سلام و سعادة .الصحراء تزهر و الأعمى يبصر .والذئب يحرص قطيع الغنم . الأطفال يلعبون بالأفاعي . و الناس يصبحون إخوة . و هذا ما يقوله القرآن الكريم. (و لتعلمن نبأه بعدحين). {38: 88}،(اقتربت الساعة) {54: 1} .
